ربما عجزت روحي ان تلقاكي
وعجزت عيني ان تراكي ولكن لم يعجز قلبي ان ينساكي.
اذا العين لم تراكي فالقلب لن ينساكي .
احبك موت.... لا تسأليني ما الدليل
ارايت رصاصه تسأل القتيل .
ربما يبيع الانسان شيئا قد شراه
لكن لا يبيع قلباً قد هواه .
لا تسأليني عن الندى فلن يكون ارق من صوتك
ولا تسأليني عن وطني فقد اقمته بين يديك
ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك.
كنت انوي ان احفر اسمك على قلبي
ولكنني خشيت ان تزعجك دقات قلبي.
أن يأست يوما من حبك وفكرت في الانتحار
فلن اشنق نفسي او اطلق على نفسي النار ولن القي نفسي من ناطحة
سحاب لاني اعرف وباختصار ان عينيكي اسرع وسيله للانتحار.
لا ثقه لدي الا عينيكي فعيناكي ارض لا تخون
فدعيني انظر اليهما دعيني اعرف من اكون.
لماذا لماذا طريقنا طويل مليء بالاشواك
لماذا بين يدي ويديك سرب من الاسلاك
لماذا حين اكون انا هنا تكوني انتي هناك.
لو كان لي قلبان لعشت بواحد وابقيت قلبا في
هواك يتعذب.
انا احبك حاولي ان تساعديني
فإن من بدأ المآسي ينهيها
وإن من فتح الابواب يغلقه
وإن من اشعل النيران يطفيها
في الليل يحن القلب لها
ويسطر القلم كلمات في حبها
ويسأل العقل عن لغزها ... وما هو سرها
فيجيب القلب عن غير يقين: ... السر هو سحرها
فيبدي العقل حيرته قبل القلب ... فما أعلى شأنها
يسأل القلب : ... العقل فيماذا تفكر من أجلها
فيرد العقل :
هي طوق للغارق يُنجيه
بل هي دواء للمعتل يُشفيه
بل هي راحة للجريح فلألم الجرح تُنسيه
لا بل هي إكسير للحياة فمن مات تُحييه
لا بل هي الكون بكل ما فيه
فبضحكتها تشرق الشمس وبغضبها تعصف الريح ... فما اشد ما تُبديه
كسر سؤال العقل تعجب القلب
ماذا تكن أنت لها ؟
يجيب القلب محموماً بعشقها :
هي حملٌ لو تحمله جبل لانهار
هي نارٌ تُحرق لايكفيها لتنطفئ مياه كل البحار
هي مطر ينهمر كالطوفان في كل الانهار
هي جليد صلد لن يكون مصيره يوماً الانصهار
لا بل هي اشدُ من ذلك
هي ريح بعصفها ... وصحراء بالحر تفتقد مياه الامطار
رد العقل وقد وجد الحيرة من عذاب الحب ... وعدم احتماله من قبل القلب :
لا تظلمها في هواها
فبالجمال ربُها حفاها
وبالعشق كل قلب ناداها
فسبحان من سواها
بقلب نشعر بحريق الحب
وبالعقل نشعر بحلاوته
بالقلب نظلم المحبوب في حبه
وبالعقل ننصفه
لكن لو فكر الإنسان في حبه بعقله فقد هلك
ولو فكر في حبه بقلبه فقد شعر بألم الهلاك