علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: هكذا كانت أمي ومن مثل أمي الإثنين سبتمبر 14, 2009 3:15 pm | |
| [size=16]هكذا كانت أمي ومن مثل أمي ألا غفر الله لها إلى من كانت للعفاف دثارا وللنقاء ثوب طهارا توشحن بك القلوب وهن ينبضن عشقا في محرابك يتطلعن إليك مشرئبات ليظفرن بموعظة منك من مثلك حياء؟ عندما تفيض ينابيع الحياء وتكتسي الحياة بالأمل في زمن اليأس الذي غمر كل النفوس الله لك يا أمــاه عندما اذكر واذكر أفعالك ورقة فن تعاملك انجــذب إليك فطريا وتأخذني نشوة الثمالة المجازية بين أحضانك وأنت تزرعي في دواخلنا بذرة الأمل رغم ضنك الحياة وعدم قدرة الوالد من العلة التى اصابت ذلك البطل المغوار البر بواددية المشفق علي اليتامى والمساكين (الفاضل ) الذي علا نجمة مروة وصدقا ووفاء بين أتـرابه تزينه كل صفات النبل والأخلاق الـكريمة وقـد ارتديتي حلة الصبر على المكاره حتى وازيتي صبر أيوب في ضلع مثلث منفرجة زاوية الإحساس في أملا أنت ضلعه الأوحد وأنت يا أمــه مثالا يحتذي للمرأة الصالحة الحافظة للمال والغرض لم أرى بينكم شجار او تكفيرا للعشير لقد قمت بكل الأعباء في تربيتنا فقد كنت المربية والمزارعة رغم ا نك كنت زوجــة المدير الزراعي الأمي الذي فاق إنتاجه إنتاج خريجي الزراعة في السوكي ابوخضر والجمالاب أذكرك أديبة الإحساس ونحن نلفت من حولك كل مساء في قاعة محاضراتك وأنت تلقى علينا قصة بريرة تلك الصبية التى اخذت قصتها بلب عادل ابو عجب ود النمير وأرجوزة قرير قير ياود النمير دا كلوا من مريتك السوت لآخيتك بول الجاموسة بقرين كبوسه ونحن نتلقى هذه المحاضرات الجميلة ثم من بعدها نخلد للراحة أنت تكوني مستعدة لخوض غمار صبح جديد ومكافحة أخرى مرتقبة أن يؤتي أكلك بعد وينعه ويوم حصاده فتخرج لمعترك الحياة في الحصاد للاول بشاشة (سميرة) إلى معترك الحياة لكي ترسل لك سبعة جنيهات بالكمال فتجمعين مجلس الشورى من إخوتك بقيادة علي ود علي والنور والصادق خليفه والصحابي الذين شاطروك محنتك في تربيتنا فلم يبخلوا عليك بجوالات بالفتريتة واقر مجلس الشورى بعد مداولات شراء حمارا مع خرج والعمل تحت إمارة حامد ادم المهندس و كانت الحصيلة خمسة جنيهات بالتمام وتم تنفيذ مسودة الاجتماع واخذ قسطا من باقي الجنيهين لعمل وليمة دا مقره بالويكة اجتمع عليها مجلس الشورى وأبنائهم وهم يأكلون ويدعون لك بالنجاح والأكل القادم الثاني كان بند العاطلة الذي اخذ ابنك الطالب الحقوق( عرفات) وقدح الأسرة المعلى إلى الأبيض كي يساهم في تعليم نفسه ومازالت بشاشة تقدم وتقدم حتى صار المبلغ 15 جنية شهريا وأنت تدفعين منه الاتجار والمعيشة وتقطعي من حق المعيشة وقديد اللحم شرموطا ليكون غذاء الغد وسرت على هذا المنوال حتى اتي أُكلك بمنزل العاشرة رقم 549 وذات يوم أتى أوكل الثالث (محمد) الذي لم يوفقه الله لدخول في الجامعة وقد كانت هالات النبوغ والذكاء تتقد من عينيه لكن صرعه الهوى وطاح بالآمال العراض ويدرس النسيج ولا زلت اذكر ذلك اليوم عندما عزم أصحابة من مصنع النسيج في رمضان ا ذكر منهم قاسم لاعب الهلال وادروب وعبد الجبار وبشير الفك ويومها اشترى لوح ثلج بالكمال ب 15 قرش ولما جن الليل أراد شرب ماء بارد فلم يجده صاح أين الثلج يا حاجه سويته شرموط لقد حزنت قليلا ومن هناك انطلق نابغتك إلى المهجر ليكون لك معين في بعض الشيء ثم دور الاكل الرابع(عبدا لرحمن) و لم يكون الحظ حليفه لم يترك كلية سجون او معهدا للدراما أو الاخراح فالتحفت مكتبته ارض المحطة الوسطى من ممتازات جلبها هو وصديقه العربي من ارض الكنانة ومن سوق الازبكية ثم كانت الانطلاقة للسعودية في النقل الجماعي الذي كان يود تكميل دراسته في فرنسا في الإخراج مع جميل راتب ومن الجلسة ديك و عيك ثم دور الاكل الخامس أبو روان (معتصم) جنا الحشا والمصارين البيض وقبل اخر العنقود أماني الذي أعادكم إلى قريتكم المتواضعة على ضفاف النيل الأبيض والتي كانت جذوة النضال لكي تبدأ رحلة صمودك من جديد وأنت تصارعين اقوي إضلاع الثالوث الذي تتمشدق به كل حكومة جديدة لإزالته وتطمع في أصوات السذج البسطاء الا هو المرض الذي أنهك زوجك وأمك وقد وهن العظم منك وأنت تسهرين الليالي من اجل زوجك وأمك ترفع خطوة وتقعي في الخطوة الثانية في زمهرير البرد ودامسة الليل وأنت معين تفاني ونكران ذات لا ينضب حتى يا خذ الله وديعة الاولي اميرة
الثانية اماني والثالثة حبة قلبك وزوجك وأنت صابرة في الله محتسبة تقف بجانبك عفاف الراجل بمعنى الكلمة الذي اشار اليها المستشار منبير ابو بكر حسن لما راها في زواجي تقوم اجلالا و خدمة وكمالا ومعك حياة النفوس تلك الجذوة والقبس الذي عاش الحلوة والمرة عبر طريقك الطويل وكانت شلال الفرح المنهمر والأمل المزدهر الذي يصارع اليأس وفي غمرة هذه الإحداث يذهب المعتصم لمودعه الذي اخذ ودعيته وأنت بصمودك المعهود صمدت لرد ديونك كما صبرتي في أميرة وأماني وأبي ألا يا انبل الأمهات أمي الطاهرة النقية البارة بأمها الحانية على زوجها فيا بنات الإسلام احتذين بأمي لكي تشعوا نورا وزيدوا بالقليل على احترام أزوجكن رقم قليل منكن يفعلن وتفانوا في المحبة والتضحية ونكران الذات والإيثار هكذا كانت أمي الا حم الله رحمة واسعة وجعل قبرها وقبر آبي وقبورنا روضة من رياض الجنة وجعلنا وإياهم في حواصل طير خضر اللهم أسالك باسمك الأعظم وجهك الأكرم ان تقينا شر فتنة المحيى والممات وعذاب القبر وتخفف علينا سكرات الموت وتلهمنا إجابة سؤال القبر وتختم علينا حسن الخاتمة لا اله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله واسأل كل قاري ان يطلب لي والدي الصفح والغفران من الله ولوالديه ولجميع المسلمين جلابي [/size] | |
|
مريم ياسر
عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد: هكذا كانت أمي ومن مثل أمي الأربعاء أكتوبر 07, 2009 6:24 am | |
| غفر الله لها يارب وارحمها وا شاء الله تتقابلو في الجنة | |
|