المنتدى الأسري السوداني منتدى اسري يجمع بين اسر وعوائل السودانيين في مدينة الرياض |
نرحب بالأعضاء الجدد damrah / الفاتح محمد صالح / أمير /أبو نضال / ناجي العمدة / حمزة بدوي يمكنكم الدخول والمشاركة |
|
| ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 3:37 am | |
| [size=24
ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟
نسمع عن حوادث التحرش الجنسي (للإطلاع على بعضها ,يمكن زيارة موقع islamonline.net البحث عن ذلك وخاصة في قسم استشارات الشباب , و قسم معا نربي أبنائنا) قصص ومآسي ,قد يحصل التحرش من شخص غريب أو من جار أومن زميل مدرسة أو أحد الأقارب,كثير من هذه القصص تنتهي بالولد أن يصبح شخصا شاذا , هذه الجريمة التي ابتدعها قوم سدوم(قوم لوط عليه السلام) ثم خسف الله بهم بعد أن نجى نبيه لوط وأهله ما عدا زوجته جرائم تقطع القلب كمدا وقهرا,.كثيرا هذه الجرائم حصلت بسبب عدم معرفة الولد بأن هذا الفعل هو خطأوخطر عليه ,وكذلك عدم معرفته بالتصرف المناسب في هذا الموقف ... هذا الولد المسكين من يعلمه؟ أنت أيتها الأم, أنت أيتها الأم مسؤولة عن توعية طفلك من نعومة أظفاره (بأسلوب يناسب سنه) ابتداءا من تعليمه عن العورة وأنه لايسمح مطلقا لأحد بلمسها وحتى أثناء تغيير الحفاظ تعودينه أن لايراه أحد ,ويخبرك عن أي أحد يحاول أن يرى عورته ((هذا الكلام من مجلات هادفة مثل مجلة ولدي وغيرها..................,)) ,وقد حصلت حوادث اعتداء جنسي كامل للأطفال في سن الثالثة ,لذلك أيتها الأم الغالية يامن تريدين لطفلك أن يكون سويا قويا صالحا سعيدا في الدنيا والآخرة ,وأن يحسن التصرف لكي ينجو بنفسه ممن يريد به سوءا , ليس مغفلا لايدري مايراد به و لايحسن حماية نفسه الحكمة والأمانة على عاتقك تتطلب منك تعليمه وخاصة في هذا الزمن (قنوات ومجلات ومواقع إباحية كثيرة تروج للشذوذ والإعتداء على الأطفال ,حوادث كثيرة جدا ,) كما قال الشيخ المنجد :هذا آخر الزمان بلا ريب ,فاحرصي أخية على تعليم إبنك .. .فمن غيرك يعلم هذا البرئ المسكين ؟ وفي هذا الموضوع :ستوضع الأساليب والطرق بأسلوب جميل ورائع (منقول من أحد المواقع) وأرجو أخواتي أن تؤجل الرد حتى يكتمل الموضوع ,وعندها إن شاء الله سوف أكتب عبارة تدل على انتهائه ......أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ أبنائنا فهو خير حافظ وهو أرحم الراحمين , وعليه اتكالنا واعتمادنا في حفظ أبنائنا وفي جميع أمورنا ,وهذه الطرق هي اسباب فقط لأن الله عزوجل أمرنا بالأخذ بالأسباب , والمؤمن كيس فطن , والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.. السؤال: القصة التي سأرويها قد لا تكون المراحل العمرية المذكورة بدقة لأنني لست أذكر تماما فهي حدثت منذ وقت بعيد.. أنا فتاه أبلغ من العمر الآن 25 عاما .. ..عشت طفولة مدللة وللآن أعيش مدللة بين أهلي ....كنا نعيش في بلد خليجي .. ..ولدت هناك وعشت هناك ....كنا نسكن في عمارة وجيراننا أبوهم متزوج من امرأة أجنبية . ..وكان لديهم ابن وابنة ...الابن كان اكبر مني بسنتين والبنت من عمر أختي الصغيرة.... كنا(العائلتين )متقاربتين جدا جدا ....فكنت أنا العب دائما مع ابنهم ......أتذكر أنه كان يدعني أشاهد معه مجلات إباحية ....هذا الكلام في عمر لا يتجاوز 9 أو ال 10 (لست متأكدة من العمر،لكنه كان قبل ان ابلغ انا بكثير)...وبعد فترة أصبح يلمسني .. ..لا أستطيع أن أقول لكم ما هو شعوري...فالموضوع منذ اكثر من 10 سنوات ... لكن لا اعتقد أنى كنت افهم الموضوع ...والله أني اذكر أنني بعدها بفترة طويلة علمت أن الفتاه تبلغ ..وأذكر أيضا أن والده علم بالموضوع لا أعلم كيف ... وناداني وقال لي لا تحكي لأمك وأبيك عما حصل كي لا يغضبوا... لكنه لم يتعدى الملامسة ....وظل الوضع هذا لفترة ثم انتقل جيراننا إلى منزل بعيد عنا أصبحنا لا نراهم إلا نادرا ثم جاءت فترة سكن معنا عمي(أخو والدي) في نفس المنزل ...وفي يوم كان نائما بقربي فلمسني ... إنني كنت نائمة واستيقظت ....لكني لم أوقفه ....و استمر هذا الوضع لمدة طويلة . ...واذكر انه أحيانا كان يوقظني بالليل لآتي وأنام بجواره ...وأيضا الوضع هنا كان انه يلامسني ويجعلني ألامسه ....ربما كان عمري في هذه الفترة 12 ثم سافر عمي إلى بلد أخرى .... وبعد فترة جاء خالي من بلد كان يدرس فيها (بلد أجنبي)... بعد ان فشل في دراسته جاءنا ملتحيا ومتدينا جدا جدا ... .ثم بدأ هو الآخر بملامستي ....أدري انك يا أستاذتي الفاضلة ستعتقدين أنني كنت أقوم ببدء الأمر...لأنه ليس من المعقول أن يحدث هذا .. .لكن أقسم بالله أنني لم ابدأ أي شيء مع أي أحد....المهم ... .اصبح يلمسني ويقبلني ويجعلني ألمسه ...(ربما كنت 13 سنة ).. ..وبعدها سافرنا إلى بلد آخر لنعيش فيه ....وجاء هو بعدنا بفترة . ...وكان يأتي وينام عندنا (فهو خالي!!)...أذكر انه في مرة كنت لا أريد ما يحدث ...وطلبت من أختي أن تنام في الوسط..بيني وبينه ...حتى لا يفعل ذلك ....لكنه انتظر حتى نامت أختي و أزاحها ونام بجانبي . ...ومرة أخرى اذكر أنني كنت أقرأ سورة يس من مصحف صغير. ..فجاء وأخذه من يدي وفعل ذلك ....في هذه الفترة كنت 15 أو 16... .وكنت قد بلغت ..(أنا بلغت في 14 أظن)....وقد كان خالي سببا في بعدي عن الدين وكرهي له طوال فترة الجامعة .. .فكنت لا اصلي ولا أحب أن اسمع شيء عن الدين. الحمد لله أنا الآن تغيرت 180 درجة ..الحمد لله الحمد لله .....قد تتساءلين كيف توقف خالي عن أفعاله . ..أقول لك أن عمي(نفس عمي الذي كان يلامسني) علم بالموضوع وللآن لا أدري كيف وسألني (كان عمي قد توقف عن أفعاله منذ أن سافر)وأنا لم أرد فقد كنت خجلانة جدا ... .وقال لي انه سيكلمه ...وكلمه وتوقف الموضوع .... وقال له انه سيفضحه ومن هذا الكلام فتوقف .فرد عليه الفضيحة ليست لي ولكن ل(أنا).. .(على فكرة كان خالي متزوجا في المرة الثانية وزوجته حامل ).. تكلمت معه قبل أشهر على النت وسألته (طبعا بعد مليون تردد) لماذا فعلت ذلك ...أتدرين ما قال لي قال لي كنت حلوة وجربت وتجاوبت معي...والله هذا رده ...وقال لي أن مش مشكلة فأنت ما تزالين بنتا ..... لا أدري إن كنت ستصدقيني يا أستاذتي...لكن أقسم بالله أن ما قلته قد حدث فعلا وليس من قصص أفلام......لا اذكر إنني كنت أقاوم ما يحدث إ لا في الفترة الأخيرة مع خالي وأنا دائما أحمل نفسي المسؤولية ....وبالذات عندما علمت أن خالي قد حاول مع ابنة خالتي وصدته فأصبحت دائما أقول إنني انا المخطئة والدليل انه لم ينجح مع ابنة خالتي ونجح معي ... .نا الآن على علاقة طيبة جدا مع عمي ...ولم يفتح أحدنا الموضوع منذ أن تكلم مع خالي ....واعتقد أنني إذا رأيت خالي سأسلم عليه كأن شيئا لم يحدث ....هذا ما أريد السؤال عنه ....أنا اسمع دائما أن من يحدث معه شيء مثل هذا يتعقد ولا يعرف أن يعيش حياته .....أما أنا فلا ...الموضوع يزعجني عندما أتذكره . ..ولكن في أغلب الأحيان لا ...وأنا الحمد لله تخرجت من الجامعة وليست لدي أي مشاكل ...الحمد لله ....هل يعني هذا إنني إنسانة غير طبيعية ؟؟؟؟أحيانا أتساءل أن أي فتاة حدث معها هذا لن تطيق أن تكلم خالها أو عمها ...لكن أنا لا .... لا ادري إن كان هذا بسبب طيبتي الزائدة عن الحد حسب قول المحيطين بي أم ماذا ... قد تتساءلين أين أهلي ...أقول لك إن أهلي أهل رائعون جدا جدا ...لكن لا أظن أن ما كان يحدث كان ممكن أن يخطر على بال أمي أن أخاها يفعل ذلك أو أبى أن أخوه يفعل ذلك وللآن هم لا يعرفون أي شيء أعتذر عن الإطالة ... .وأرجو أن تفيديني .. هذا الموضوع أنت أول شخص يعلمه في العالم وأقسم لك مرة أخرى إنني لم أكذب.... الجواب:رجو أن تسمحي لي بالتعبير عن الشعور الذي خالجني وأنا أقرأ الرسالة لأنه لا شك شعور سيخالج كثيرين ممن يقرؤون مشكلتك, ألا وهو الشعور بسكاكين تحز في القلب بل خناجر تخترق أي ضمير إنساني, فإذا كانت الفتاة لا تأمن على نفسها من خالها أو عمها فإلى أين تلجأ؟؟ نبدأ من طفولتك ومعرفتك بابن الجيران, ويمكنني أن آخذ فكرة عن عائلتك ومدى اهتمامها بصداقاتك أو عن رقابتهم عليك أو عن الصراحة بينك وبين والدتك مثلا, فمن الواضح أن كل هذه الأمور ليست موجودة رغم أنك تصفينهم بالرائعين, فالأمور نسبية فيما يبدو وما يراه بعضنا رائعا يراه غيره تعيسا, وإذا كنا سنسامح ابن الجيران الذي كان طفلا على كل حال وأحب أن يطبق ما يراه في المجلة الإباحية على العلاقة بينك وبينه, فكيف سنسامح أباه الذي علم بها ولم يطلب منك سوى أن تكتمي الأمر عن أهلك؟ وهل يا ترى كان هذا تصرفه إذا كانت ابنته في مكانك؟ ربما يكون الجواب نعم, خاصة أنه متزوج من أجنبية, ويبدو أن الثقافة المختلطة التي تقوم عليها عائلته قد طغى عليها النمط الغربي, فأصبح من الضروري بالنسبة لنمو ولده السليم أن يكون له فتاة أو girlfriend فمن أجل نشأة سوية برأي هؤلاء المتغربين يجب أن لا تكبت الميول الجنسية للناشئ, وهذا يرجع الفضل فيه لفرويد الذي عزا كل مصائب البشر للكبت الجنسي في طفولتهم, وما ذاك إلا لأن فرويد نفسه فيما أظن قد تعرض لكبت جنسي في حياته أو لأنه كان شرها جنسيا فطبق ما في نفسه هو على العالم أجمعين! نتجاوز مشكلة الطفولة هذه التي لا يحاسب الله عليها لرحمته سبحانه بنا حيث أن هذه الغريزة الجنسية لا تكون نامية إلا مع نمو الضمير الخلقي, ولذلك كانت الضربة القاصمة للغرب الذي أعلى من شأن هذه الغريزة على حساب الفضائل لدرجة أن الطفل الصغير لديهم يعلم عن الجنس أكثر مما يعلم الكهل الكبير لدينا, وإن كنا سائرين على خطاهم بحكم العولمة ولله الأمر من قبل ومن بعد! ونأتي إلى علاقتك مع عمك, ومن بعده خالك المتدين الملتحي, فهنا نجد مثالين واضحين لانعدام الأخلاق أولا, وللفصام بين الأفكار والسلوك ثانيا, ولا أريد أن أدخل في تفاصيل مشكلتك لأنها تؤلمني وقد حاولت الخال[/size] | |
| | | علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 4:19 am | |
| تأخير الرد عليها لتقل انفعالاتي قدر الإمكان لكنني لا أخفيك سرا أنني أكتب لك وأنا أشعر بألم السكين يخترق قلبي, فماذا أقول لك؟ اعذريني لصراحتي إذا أخبرتك أنه لم يحصل لك عقدة بسبب هذه الأحداث الرهيبة لأنها حدثت في عمر واع, إضافة إلى أنك كنت راغبة في ذلك, فأنت لم تخبريني أنك قاومت كما يجب, وقد ذكرت مقارنة بينك وبين ابنة خالتك, فلو أن الحدث كان مؤلما لك في ساعتها أو لو أنه حدث في طفولتك لكان ممضا لك ومقلقا لنفسيتك, ولكنه ليس كذلك, وأفهم ما معنى أنه يزعجك, فقد تكونين ذات مقدرة على مسامحة نفسك والتسامح مع غيرك وهذا شيء جيد, ولكن عليك أن تغلقي الباب جيدا, ولا تعودي لسؤال خالك ولا عمك وكأن الموضوع بحد ذاته لم يحصل, الماضي ميت وخير ما نفعله مع الأموات دفنهم ونسيانهم من حياتنا اللهم إلا الدعاء لهم بأن يغفر الله لهم. عودي إلى ربك جيدا وقوي علاقتك به سبحانه واطلبي منه أن يغفر لك ما كان وما سيكون, ولا تذكري هذه المواضيع لكائن من كان ما دامت لا تشكل لك قلقا ولا عقدا وهذا من رحمة ربك بك, كي تبدئي حاضرك بخطوات واثقة لمستقبل طيب مع زوج يجب أن لا يعلم بما حدث لأن الله ستر عليك فلا تفضحي نفسك, وعليك أن تستفيدي من هذا الخطأ فتعلمي أن أهلك لم يكونوا رائعين كما يجب لأنهم لو كانوا رائعين لكان عليهم أن يمنعوا أن تكون الأنثى في العائلة محط نزوات الذكور – ولاحظي أنه ما كل ذكر برجل – وأن ينشئوا أبناءهم على المسؤولية عن أفعالهم ذكورا أو إناثا فالفضيحة إذا نالت الأنثى في الدنيا فقد تخفف عنها فضيحتها في الآخرة, لكن ما الذي يخفف من فضيحة الذكر يوم القيامة؟ ولكان عليهم أن يعلِّموا ابنتهم ما هو الممنوع والمسموح في علاقاتها مع ابن الجيران أو العم أو
عدل سابقا من قبل علي جلابي في الأحد يونيو 07, 2009 4:41 am عدل 1 مرات | |
| | | علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 4:30 am | |
| r=red]24] كيف نحمي الأطفال من التحرش الجنسي ؟ خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة . د. مسفر يحيى القحطاني . أطفال الأمة هم أمل الغد، وبهم تنهض، وهم أساس استمرارها وعليهم تعلق الآمال، وعلى قدر ما يحصل عليه الأطفال من حقوق هـي لهم مشروعة وواجب على كل أب وأم، بقدر ما يتحقق على أيديهم نجاح مجتمعاتهم ورقيها. ومن هذه الحقوق والواجبات أن ينشأ النشأة السليمة في محيط أسري ينعم بالرحمة والهدوء ومحيط مجتمعي يوفر لهم الأمان والاستقرار ويدفعهم نحو الأمام بقوة وثبات ؛ حتى ينعموا بقدرٍ من الصحة النفسية بعيدًا عن خبرات الإساءة وكل ما يدمر الذات وينهي الشعور بالاطمئنان واستقرار النفس، وتتباين المجتمعات الإنسانية في منح الأطفال حقوقهم وما لهم من واجبات وذلك من ثقافة مجتمع إلى آخر بحسب المنطلقات العقدية والفكرية التي يقوم عليها كل مجتمع وظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . والأطفال لا تقتصر حاجاتهم على الغذاء والملبس والمأوى والرعاية الصحية اللازمة فحسب بل يحتاجون أيضا إلى جانب ذلك كله إلى النمو النفسي والاجتماعي المتوازن المشبع لكل مرحلة من مراحلهم العمرية والتي تجعلهم أفراداً أسوياء ناضجين في كل ما يصدر عنهم من سلوك وفي طبيعة تفاعلهم مع أنفسهم ومع الآخرين. ولكن حين يتعرض الأطفال خلال عملية التنشئة الاجتماعية إلي خبرات سيئة ومواقف مؤلمة فإن ذلك سيجعلهم عرضة للكثير من المشكلات والاضطرابات النفسية، وهذا ما أكد عليه علماء نفس الطفولة وعلماء الطب النفسي وعلماء التربية من أن " طفولة الإنسان تعتبر من أكثر مراحل الحياة أهمية وخطورة وهي تلعب دوراً بارزاً في بناء قدرات الإنسان وتكوين شخصيته، وحتى وأن بعض مشكلات الكبار ترجع في أسبابها إلى مرحلة الطفولة وإلى التجارب القاسية التي تحيط بالإنسان في طفولته. ولقد أرجع فرويد حالات المرض في مراحل الكبر إلى تجارب السنوات الخمس الأولى من حياة الشخص. وأكد أن جميع اهتمامات الشخص البالغ وتفضيلاته واتجاهاته وضعت جذورها في مرحلة الطفولة. ولذا يجب على المحلل النفسي أن يتتبع الأعراض المرضية، وأن يرجع في دراسته إلى التجارب التي مارسها وعايشها الطفل، ولا يقف عند حد الفترة الزمنية التي تحدث فيها الحالة المرضية فبيئة الطفل الأولى ذات تأثير هائل في تعيين الطريق أمام التوافق في مرحلة الرشد. فشاب اليوم.. طفل الأمس، وأن نظرة على طفولته لجديرة بان تبين لنا الأسس النفسية لما عليه سلوكه اليوم من سواء أو شذوذ أو جناح، فلقد أشار علماء النفس لأثر الماضي المبكر من حياة الفرد في حاضره، ومن أثر الصدمات الانفعالية أبان مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة في التمهيد لاضطراب الشخصية في عهد الكبر. ولاشك أن خبرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية. فالإطـار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس أو الست سنوات الأولى من عمر الطفولة. لأن للطريقة التي يُربى بها الطفل في سنواته الأولى دور مهم في تكوينه النفسي فأسلوب التربية الذي يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن في مواقف التفاعل يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسية أو اضطرابات نفسية. وتاريخياً فأن سوء معاملة الأطفال والقسوة في التعامل معهم لها تـاريخ طويل إذ تعددت صور إساءتهم وإهانتهم لدى معظم المجتمعات وعبر التاريخ الإنساني. ففي العصور القديمة كان الأطفال يقدمون كقرابين، كما كان غير المرغوب فيهم من قبل ذويهم ـ وبصفة خاصة البنات ـ يتم تركهم في العراء على سفوح الجبال حتى الموت، كذلك في العصور الحديثة ـ عصر الثورة الصناعيةـ كان الأطفال يعملون لساعات طويلة في المصانع وفي تنظيف المداخن وفي مناجم الفحم وقد كان للجروح والإصابات التي قاسى منها هؤلاء الأطفال الفضل في نشأة ودفع حركة الإصلاح في القرن التاسع عشر. أما الاهتمام بدراسة وعلاج مشكلة إساءة معاملة الأطفال فهي حديثة نسبياً وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية ودليل ذلك أن ما هو متوفر من الدراسات العربية في هذا الجانب كانت خلال العقدين الماضيين كما أنها قليلة ونادرة وقد يعزى ذلك إلى عدة أسباب منها أن السبب يعود إلى اعتقاد البعض بأن هذه الأمور خاصة لا تعنينا في كثير أو قليل وهي ليست تلك المشكلة التي تستحق عناء البحث، فهم يرون بأن الطفل سوف يتجاوز هذه المرحلة، وعندها تنتهي كل المشكلات، إلا أن من عانى منها لا يزال يذكرها وإن كان يحاول جاهداً نسيانها أو تناسيها. طفولة الإنسان كما يؤكد علماء النفس هي أهم مرحلة من مراحل حياته لأنها المرحلة التي يتحدد فيها مفهوم هذا الإنسان للحياة ونظرته إليها فإذا تعرض لخبرات مؤلمة أختل نموه النفسي وأصبح مهيأ للانحراف في أي مرحلة من مراحل حياته، هذه الخبرات المؤلمة مصدرها أسرة الطفل لأنها البيئة الوحيدة المحيطة به في هذه المرحلة. ورغم التأخر النسبي الذي حصل فيما يخص التنبيه على ظاهرة إساءة معاملة الأطفال، إلا أن دراسات سابقة حتى على صعيد المملكة نبهت إلى وجود هـذه الظاهرة في أوساط مجتمعاتنا العربية ودعت جميعها إلى عدم تجاهلها والبحث عنها لدراستها ووضع حلولاً مناسبة لها لتلائم بيئتنا وثقافتنا، خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الموقعين على معاهدة حقوق الطفل وهي بتبنيها الدين الإسلامي كمرجعية قانونية حصرية تتفوق على غيرها من البلدان وذلك لأن الدين الإسلامي كان سباقاً إلى حماية الطفل ولعل من أول السلوكيات التي حرمها الإسلام في هذا الجانب هي منع وأد البنات. حيث يقول الله تعالى: ( وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) ( التكوير: 8 ـ 9 أنواع لإساءة معاملة الطفل : هناك من تحدث عن ما يعرف بالإساءة البدنية واللفظية وهناك ما يعرف بالإساءة الإشـارية وهي: تلك الحركات التي يصدرها الشخص المسيء بقصد السخرية من الطفل كإخراج اللسـان أو بعض الإيماءات السلبية التي توحي بعدم الرضا والتقليل من قيمة ما يقوم به الطفل من مجهود نحو من يشاركونه المكان. وأخرى تحدثت عن الإساءة الجنسية (جماع الأطفال) والاستغلال الجنسي كإنتاج صور الخلاعة للأطفال وعرضها عبر المواقع الإباحية في (الانترنيت) والتشويه الجنسي للإناث (الختان) والزواج والحمل قبل الوصول لمرحلة النضج البيولوجي والنضج النفسي والاجتماعي، والحرمان والإهمال بأنواعه المختلفة كالإهمال العاطفي والإهمال البدني والإهمال التربوي والإهمال الصحي، ومصادر أخرى ذكرت نوع أخر من أنواع إسـاءة الأطفال وهو استغلالهم في الأعمال الإجرامية كالقتل أو السرقة أو تهريب الممنوعات كالمخدرات وغيرها، معرضين حياتهم للأخطار أو الموت في غالب الأحيان. ومعظم المصادر الحديثة تناولت أنواع أخرى من الإساءة وهو تشغيل الأطفال قبل سن العمل (عمالة الأطفال) وفي أعمال التسول، وتجنيد الأطفال في بعض المجتمعات التي تجبر أطفالها على حمل السلاح. ورغم هذه التعددية إلا أنه أتضح للباحث أن معظم هذه المصادر تتفق على أن هناك أربعة أنواع أو أنماط رئيسـة من إساءة معاملة الأطفال يعرضها الباحث على النحو التالي: أ ـ الإســاءة الجسمية: Physical Abuse : هي: " إيقاع أثـر مؤلم على الجسد، تحس به الوصلات العصبية عن طريق الشعيرات الدموية المنتشرة في أجزاء الجسم، وتنقله إلى الذهن، ويرتبط به ألم نفسي إلى جانب الألم الحسي المباشر، ولذلك يتضاعف أثره، ويقوى تأثيره \". هي: \" إصابة الطفل إصابة شـديدة غير عرضية ـ متعمدة ـ قد تنتج عن أي اعتداء من أي نوع يتعرض له الطفل مثل الضرب بالسياط وحشو شيء في فمه لخنق صوت الطفل، ولكم وضرب الوجه. كذلك الدفع بعنف والرجرجة الشديدة، والركل بالرجل، والرمي على الأرض. كذلك القرص، والعض، والخنق، وشد الشعر، والحرق بواسطة السجائر، والماء المغلي، أو أشياء أخرى ساخنة \". وتأخذ الإساءة الجسمية أشكالاً متنوعة، ولكنها دوماً تتشابه في نواتجها هذه الأشكال هـي: 1ـ الآثار الظاهرة على الجلد: وتكون على شكل حروق أو كدمات أو آثار تقييد وتسلخات في أجزاء الجسم المختلفة أبرزها في الوجه آثار اللطمات واللكمات. 2ـ الآثار غير الظاهرة: وأبرزها الكسور, حيث توجد أجزاء غضروفية في عظام الأطفال تسمى بدايات التعظم وهي سهلة الكسر... كما يسهل ملاحظة حالات التمزق، والالتواء، وخلع مفاصل الكتف، والكوع، والرسغ نتيجة تعرض الطفل للجذب بعنف. وهذا النوع من الإساءة عرف قديماً ففي أمريكا مثلاً وجدت حالات مسجلة اتخذت شكل الظاهرة الملفتة للنظر منذ عام 1946م حينما لاحظ أحد أطباء الأشعة الأمريكيين واسمه كافي (Caffey) زيادة أعداد الأطفال الذين يصورهم بالأشعة السينية ويشخصون بأن لديهم كسور متعددة وضربات بالرأس.. وفي عام 1962م أطلق كمب (Kempe) على هذه الحالات أسم (متلازمة الطفل المضروب) \". ب ـ الإســاءة النفسية (العاطفية): Emotional Abuse : " هي كل ما يحدث ضرراً على الوظائف السلوكية والوجدانية والذهنية والجسدية للمؤذى مثل: رفض وعدم قبول الفرد، إهـانة، تخويف، تهديد، عـزلة، استغلال، برود عاطفي، صراخ، سلوكيات غير واضحة \". و أشكالها هي على النحو التالي: ـ رفض الطفل وعدم تقبيله أو احتضانه. ـ نقص مكافأة الطفل أو حتى التعليقات الإيجابية على ما يصدر منه من سلوك جيد. ـ تهديد الطفل وإخافته، ومقارنته السالبة مع الآخرين والتقليل من شأنه أمامهم. ـ شتم الطفل ووصفه بأنه سيئ, ودائماً ما يخطئ، وتسميته ووصفه بأسماء مشينة. ـ ]
عدل سابقا من قبل علي جلابي في الأحد يونيو 07, 2009 4:44 am عدل 1 مرات | |
| | | علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 4:32 am | |
| لوم الطفل باستمرار ووضعه ككبش فداء في أي مشكلة قد تحدث. وهذا النوع من الإساءة دائماً ما يكون مصاحباً لنوع آخر من سوء معاملة الأطفال مثل الإيذاء الجسمي أو الجنسي. والإساءة النفسية لا تقتصر على الازدراء أو الاستهزاء أو السباب فحسب، بل تأخذ أشكالاً أخرى من شأنها قهر الطفل ومهاجمة نموه العاطفي ومن ذلك التفريق في المعاملة بين الطفل وإخوته أو الآخرين ممن يشاركونه المكان وكذلك النبذ واغتصاب حقوقه وحرمانه من الدفاع عن نفسه مما يحفز ظهور روح العداء والانتقام لديه ضد الآخرين. ج ـ الإســاءة الجنسية Sexual Abuse : هي أي عمل جنسي بين إنسان ناضج وطفل، ويتضمن الأشكال التالية: ـ دعارة الأطفال، ومداعبة ولمس وتقبيل الأعضاء التناسلية للطفل. ـ إجبار الطفل على مداعبة الأعضاء التناسلية للإنسان الناضج. ـ تعريض الطفل للممارسات الجنسية بين البالغين. ـ التلصص على الطفل للتلذذ بمشاهدته وهو عاراً أو إجباره على خلع ملابسه (تعريته). ـ تشجيع الأطفال على الاشتراك في الأفلام والمجلات والمواقع الإباحية في (الإنترنت). وتعد الإساءة الجنسية من أخطر أنواع الإساءة التي يتعرض لها الطفـل وتكمن خطورتها في بقاء أثرها حتى بعد البلوغ إذ يظل يذكرها ذلك الطفل المعتدى عليه جنسياً فتسيطر عليه مشاعر الكآبة وينخفض تقديره لذاته وربما أنخرط في بكاء شديد عندما يتحدث عن تلك الخبرة المؤلمة والمحرجة التي تعرض لها في صغره، وحاله أهـون بقليل من لو كان المعتدى عليها جنسياً (طفلة) لأن ذلك سيؤثر مستقبلاً وبدرجة أكبر في اتجاهها نحـو الزواج والحمل وفكرة الارتباط بالرجل وربما أثر ذلك حتى على مدى إقبالها على الحياة. د ـ إهـمال الطفل:Child Neglect رغم الصعوبة التي تواجه المهتمين بموضوع الإهمال من باحثين وغيرهم في تعريف الإهمال، إلا أنه في الغالب يقصد به التقصير في القيام بما يجب القيام به من سلوك كاستجابة تلبي احتياجات الطفل الضرورية ومن ذلك إهمال طعامه وشرابه ولباسه والعناية بصحته العامة، كذلك إهمال حاجته للاحتواء العاطفي، ومنح الحب والدفء والتدعيم الإيجابي، وحاجته للتعليم. وتعزى صعوبة تعريف الإهمال إلى \" تداخل السلوكيات التي تعبر عن درجته، مع السلوكيات التي تنتمي تحت أنواع أخرى من الإساءة كالإساءة النفسية والوجدانية \". ليس هناك أجمل من اطلالة طفل الا بسمة على شفتيه كيف نحمي الأطفال من التحرش الجنسي ؟ خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة . د. مسفر يحيى القحطاني . أطفال الأمة هم أمل الغد، وبهم تنهض، وهم أساس استمرارها وعليهم تعلق الآمال، وعلى قدر ما يحصل عليه الأطفال من حقوق هـي لهم مشروعة وواجب على كل أب وأم، بقدر ما يتحقق على أيديهم نجاح مجتمعاتهم ورقيها. ومن هذه الحقوق والواجبات أن ينشأ النشأة السليمة في محيط أسري ينعم بالرحمة والهدوء ومحيط مجتمعي يوفر لهم الأمان والاستقرار ويدفعهم نحو الأمام بقوة وثبات ؛ حتى ينعموا بقدرٍ من الصحة النفسية بعيدًا عن خبرات الإساءة وكل ما يدمر الذات وينهي الشعور بالاطمئنان واستقرار النفس، وتتباين المجتمعات الإنسانية في منح الأطفال حقوقهم وما لهم من واجبات وذلك من ثقافة مجتمع إلى آخر بحسب المنطلقات العقدية والفكرية التي يقوم عليها كل مجتمع وظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . والأطفال لا تقتصر حاجاتهم على الغذاء والملبس والمأوى والرعاية الصحية اللازمة فحسب بل يحتاجون أيضا إلى جانب ذلك كله إلى النمو النفسي والاجتماعي المتوازن المشبع لكل مرحلة من مراحلهم العمرية والتي تجعلهم أفراداً أسوياء ناضجين في كل ما يصدر عنهم من سلوك وفي طبيعة تفاعلهم مع أنفسهم ومع الآخرين. ولكن حين يتعرض الأطفال خلال عملية التنشئة الاجتماعية إلي خبرات سيئة ومواقف مؤلمة فإن ذلك سيجعلهم عرضة للكثير من المشكلات والاضطرابات النفسية، وهذا ما أكد عليه علماء نفس الطفولة وعلماء الطب النفسي وعلماء التربية من أن " طفولة الإنسان تعتبر من أكثر مراحل الحياة أهمية وخطورة وهي تلعب دوراً بارزاً في بناء قدرات الإنسان وتكوين شخصيته، وحتى وأن بعض مشكلات الكبار ترجع في أسبابها إلى مرحلة الطفولة وإلى التجارب القاسية التي تحيط بالإنسان في طفولته. ولقد أرجع فرويد حالات المرض في مراحل الكبر إلى تجارب السنوات الخمس الأولى من حياة الشخص. وأكد أن جميع اهتمامات الشخص البالغ وتفضيلاته واتجاهاته وضعت جذورها في مرحلة الطفولة. ولذا يجب على المحلل النفسي أن يتتبع الأعراض المرضية، وأن يرجع في دراسته إلى التجارب التي مارسها وعايشها الطفل، ولا يقف عند حد الفترة الزمنية التي تحدث فيها الحالة المرضية فبيئة الطفل الأولى ذات تأثير هائل في تعيين الطريق أمام التوافق في مرحلة الرشد. فشاب اليوم.. طفل الأمس، وأن نظرة على طفولته لجديرة بان تبين لنا الأسس النفسية لما عليه سلوكه اليوم من سواء أو شذوذ أو جناح، فلقد أشار علماء النفس لأثر الماضي المبكر من حياة الفرد في حاضره، ومن أثر الصدمات الانفعالية أبان مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة في التمهيد لاضطراب الشخصية في عهد الكبر. ولاشك أن خبرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية. فالإطـار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس أو الست سنوات الأولى من عمر الطفولة. لأن للطريقة التي يُربى بها الطفل في سنواته الأولى دور مهم في تكوينه النفسي فأسلوب التربية الذي يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن في مواقف التفاعل يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسية أو اضطرابات نفسية. وتاريخياً فأن سوء معاملة الأطفال والقسوة في التعامل معهم لها تـاريخ طويل إذ تعددت صور إساءتهم وإهانتهم لدى معظم المجتمعات وعبر التاريخ الإنساني. ففي العصور القديمة كان الأطفال يقدمون كقرابين، كما كان غير المرغوب فيهم من قبل ذويهم ـ وبصفة خاصة البنات ـ يتم تركهم في العراء على سفوح الجبال حتى الموت، كذلك في العصور الحديثة ـ عصر الثورة الصناعيةـ كان الأطفال يعملون لساعات طويلة في المصانع وفي تنظيف المداخن وفي مناجم الفحم وقد كان للجروح والإصابات التي قاسى منها هؤلاء الأطفال الفضل في نشأة ودفع حركة الإصلاح في القرن التاسع عشر. أما الاهتمام بدراسة وعلاج مشكلة إساءة معاملة الأطفال فهي حديثة نسبياً وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية ودليل ذلك أن ما هو متوفر من الدراسات العربية في هذا الجانب كانت خلال العقدين الماضيين كما أنها قليلة ونادرة وقد يعزى ذلك إلى عدة أسباب منها أن السبب يعود إلى اعتقاد البعض بأن هذه الأمور خاصة لا تعنينا في كثير أو قليل وهي ليست تلك المشكلة التي تستحق عناء البحث، فهم يرون بأن الطفل سوف يتجاوز هذه المرحلة، وعندها تنتهي كل المشكلات، إلا أن من عانى منها لا يزال يذكرها وإن كان يحاول جاهداً نسيانها أو تناسيها. طفولة الإنسان كما يؤكد علماء النفس هي أهم مرحلة من مراحل حياته لأنها المرحلة التي يتحدد فيها مفهوم هذا الإنسان للحياة ونظرته إليها فإذا تعرض لخبرات مؤلمة أختل نموه النفسي وأصبح مهيأ للانحراف في أي[/size
عدل سابقا من قبل علي جلابي في الأحد يونيو 07, 2009 4:47 am عدل 1 مرات | |
| | | علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 4:34 am | |
| [color=darkred]مرحلة من مراحل حياته، هذه الخبرات المؤلمة مصدرها أسرة الطفل لأنها البيئة الوحيدة المحيطة به في هذه المرحلة. ورغم التأخر النسبي الذي حصل فيما يخص التنبيه على ظاهرة إساءة معاملة الأطفال، إلا أن دراسات سابقة حتى على صعيد المملكة نبهت إلى وجود هـذه الظاهرة في أوساط مجتمعاتنا العربية ودعت جميعها إلى عدم تجاهلها والبحث عنها لدراستها ووضع حلولاً مناسبة لها لتلائم بيئتنا وثقافتنا، خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الموقعين على معاهدة حقوق الطفل وهي بتبنيها الدين الإسلامي كمرجعية قانونية حصرية تتفوق على غيرها من البلدان وذلك لأن الدين الإسلامي كان سباقاً إلى حماية الطفل ولعل من أول السلوكيات التي حرمها الإسلام في هذا الجانب هي منع وأد البنات. حيث يقول الله تعالى: ( وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) ( التكوير: 8 ـ 9 أنواع لإساءة معاملة الطفل : هناك من تحدث عن ما يعرف بالإساءة البدنية واللفظية وهناك ما يعرف بالإساءة الإشـارية وهي: تلك الحركات التي يصدرها الشخص المسيء بقصد السخرية من الطفل كإخراج اللسـان أو بعض الإيماءات السلبية التي توحي بعدم الرضا والتقليل من قيمة ما يقوم به الطفل من مجهود نحو من يشاركونه المكان. وأخرى تحدثت عن الإساءة الجنسية (جماع الأطفال) والاستغلال الجنسي كإنتاج صور الخلاعة للأطفال وعرضها عبر المواقع الإباحية في (الانترنيت) والتشويه الجنسي للإناث (الختان) والزواج والحمل قبل الوصول لمرحلة النضج البيولوجي والنضج النفسي والاجتماعي، والحرمان والإهمال بأنواعه المختلفة كالإهمال العاطفي والإهمال البدني والإهمال التربوي والإهمال الصحي، ومصادر أخرى ذكرت نوع أخر من أنواع إسـاءة الأطفال وهو استغلالهم في الأعمال الإجرامية كالقتل أو السرقة أو تهريب الممنوعات كالمخدرات وغيرها، معرضين حياتهم للأخطار أو الموت في غالب الأحيان. ومعظم المصادر الحديثة تناولت أنواع أخرى من الإساءة وهو تشغيل الأطفال قبل سن العمل (عمالة الأطفال) وفي أعمال التسول، وتجنيد الأطفال في بعض المجتمعات التي تجبر أطفالها على حمل السلاح. ورغم هذه التعددية إلا أنه أتضح للباحث أن معظم هذه المصادر تتفق على أن هناك أربعة أنواع أو أنماط رئيسـة من إساءة معاملة الأطفال يعرضها الباحث على النحو التالي: أ ـ الإســاءة الجسمية: Physical Abuse : هي: " إيقاع أثـر مؤلم على الجسد، تحس به الوصلات العصبية عن طريق الشعيرات الدموية المنتشرة في أجزاء الجسم، وتنقله إلى الذهن، ويرتبط به ألم نفسي إلى جانب الألم الحسي المباشر، ولذلك يتضاعف أثره، ويقوى تأثيره \". هي: \" إصابة الطفل إصابة شـديدة غير عرضية ـ متعمدة ـ قد تنتج عن أي اعتداء من أي نوع يتعرض له الطفل مثل الضرب بالسياط وحشو شيء في فمه لخنق صوت الطفل، ولكم وضرب الوجه. كذلك الدفع بعنف والرجرجة الشديدة، والركل بالرجل، والرمي على الأرض. كذلك القرص، والعض، والخنق، وشد الشعر، والحرق بواسطة السجائر، والماء المغلي، أو أشياء أخرى ساخنة \". وتأخذ الإساءة الجسمية أشكالاً متنوعة، ولكنها دوماً تتشابه في نواتجها هذه الأشكال هـي: 1ـ الآثار الظاهرة على الجلد: وتكون على شكل حروق أو كدمات أو آثار تقييد وتسلخات في أجزاء الجسم المختلفة أبرزها في الوجه آثار اللطمات واللكمات. 2ـ الآثار غير الظاهرة: وأبرزها الكسور, حيث توجد أجزاء غضروفية في عظام الأطفال تسمى بدايات التعظم وهي سهلة الكسر... كما يسهل ملاحظة حالات التمزق، والالتواء، وخلع مفاصل الكتف، والكوع، والرسغ نتيجة تعرض الطفل للجذب بعنف. وهذا النوع من الإساءة عرف قديماً ففي أمريكا مثلاً وجدت حالات مسجلة اتخذت شكل الظاهرة الملفتة للنظر منذ عام 1946م حينما لاحظ أحد أطباء الأشعة الأمريكيين واسمه كافي (Caffey) زيادة أعداد الأطفال الذين يصورهم بالأشعة السينية ويشخصون بأن لديهم كسور متعددة وضربات بالرأس.. وفي عام 1962م أطلق كمب (Kempe) على هذه الحالات أسم (متلازمة الطفل المضروب) \". ب ـ الإســاءة النفسية (العاطفية): Emotional Abuse : " هي كل ما يحدث ضرراً على الوظائف السلوكية والوجدانية والذهنية والجسدية للمؤذى مثل: رفض وعدم قبول الفرد، إهـانة، تخويف، تهديد، عـزلة، استغلال، برود عاطفي، صراخ، سلوكيات غير واضحة \". و أشكالها هي على النحو التالي: ـ رفض الطفل وعدم تقبيله أو احتضانه. ـ نقص مكافأة الطفل أو حتى التعليقات الإيجابية على ما يصدر منه من سلوك جيد. ـ تهديد الطفل وإخافته، ومقارنته السالبة مع الآخرين والتقليل من شأنه أمامهم. ـ شتم الطفل ووصفه بأنه سيئ, ودائماً ما يخطئ، وتسميته ووصفه بأسماء مشينة. ـ لوم الطفل باستمرار ووضعه ككبش فداء في أي مشكلة قد تحدث. وهذا النوع من الإساءة دائماً ما يكون مصاحباً لنوع آخر من سوء معاملة الأطفال مثل الإيذاء الجسمي أو الجنسي. والإساءة النفسية لا تقتصر على الازدراء أو الاستهزاء أو السباب فحسب، بل تأخذ أشكالاً أخرى من شأنها قهر الطفل ومهاجمة نموه العاطفي ومن ذلك التفريق في المعاملة بين الطفل وإخوته أو الآخرين ممن يشاركونه المكان وكذلك النبذ واغتصاب حقوقه وحرمانه من الدفاع عن نفسه مما يحفز ظهور روح العداء والانتقام لديه ضد الآخرين. ج ـ الإســاءة الجنسية Sexual Abuse : هي أي عمل جنسي بين إنسان ناضج وطفل، ويتضمن الأشكال التالية: ـ دعارة الأطفال، ومداعبة ولمس وتقبيل الأعضاء التناسلية للطفل. ـ إجبار الطفل على مداعبة الأعضاء التناسلية للإنسان الناضج. ـ تعريض الطفل للممارسات الجنسية بين البالغين. ـ التلصص على الطفل للتلذذ بمشاهدته وهو عاراً أو إجباره على خلع ملابسه (تعريته). ـ تشجيع الأطفال على الاشتراك في الأفلام والمجلات والمواقع الإباحية في (الإنترنت). وتعد الإساءة الجنسية من أخطر أنواع الإساءة التي يتعرض لها الطفـل وتكمن خطورتها في بقاء أثرها حتى بعد البلوغ إذ يظل يذكرها ذلك الطفل المعتدى عليه جنسياً فتسيطر عليه مشاعر الكآبة وينخفض تقديره لذاته وربما أنخرط في بكاء شديد عندما يتحدث عن تلك الخبرة المؤلمة والمحرجة التي تعرض لها في صغره، وحاله أهـون بقليل من لو كان المعتدى عليها جنسياً (طفلة) لأن ذلك سيؤثر مستقبلاً وبدرجة أكبر في اتجاهها نحـو الزواج والحمل وفكرة الارتباط بالرجل وربما أثر ذلك حتى على مدى إقبالها على الحياة. د ـ إهـمال الطفل:Child Neglect رغم الصعوبة التي تواجه المهتمين بموضوع الإهمال من باحثين وغيرهم في تعريف الإهمال، إلا أنه في الغالب يقصد به التقصير في القيام بما يجب القيام به من سلوك كاستجابة تلبي احتياجات الطفل الضرورية ومن ذلك إهمال طعامه وشرابه ولباسه والعناية بصحته العامة، كذلك إهمال حاجته[/color]
عدل سابقا من قبل علي جلابي في الأحد يونيو 07, 2009 4:50 am عدل 1 مرات | |
| | | علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 4:36 am | |
| للاحتواء العاطفي، ومنح الحب والدفء والتدعيم الإيجابي، وحاجته للتعليم. وتعزى صعوبة تعريف الإهمال إلى \" تداخل السلوكيات التي تعبر عن درجته، مع السلوكيات التي تنتمي تحت أنواع أخرى من الإساءة كالإساءة النفسية والوجدانية \". ليس هناك أجمل من اطلالة طفل الا بسمة على شفتيه
كيف نحمي الأطفال من التحرش الجنسي ؟ خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة . د. مسفر يحيى القحطاني . أطفال الأمة هم أمل الغد، وبهم تنهض، وهم أساس استمرارها وعليهم تعلق الآمال، وعلى قدر ما يحصل عليه الأطفال من حقوق هـي لهم مشروعة وواجب على كل أب وأم، بقدر ما يتحقق على أيديهم نجاح مجتمعاتهم ورقيها. ومن هذه الحقوق والواجبات أن ينشأ النشأة السليمة في محيط أسري ينعم بالرحمة والهدوء ومحيط مجتمعي يوفر لهم الأمان والاستقرار ويدفعهم نحو الأمام بقوة وثبات ؛ حتى ينعموا بقدرٍ من الصحة النفسية بعيدًا عن خبرات الإساءة وكل ما يدمر الذات وينهي الشعور بالاطمئنان واستقرار النفس، وتتباين المجتمعات الإنسانية في منح الأطفال حقوقهم وما لهم من واجبات وذلك من ثقافة مجتمع إلى آخر بحسب المنطلقات العقدية والفكرية التي يقوم عليها كل مجتمع وظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . والأطفال لا تقتصر حاجاتهم على الغذاء والملبس والمأوى والرعاية الصحية اللازمة فحسب بل يحتاجون أيضا إلى جانب ذلك كله إلى النمو النفسي والاجتماعي المتوازن المشبع لكل مرحلة من مراحلهم العمرية والتي تجعلهم أفراداً أسوياء ناضجين في كل ما يصدر عنهم من سلوك وفي طبيعة تفاعلهم مع أنفسهم ومع الآخرين. ولكن حين يتعرض الأطفال خلال عملية التنشئة الاجتماعية إلي خبرات سيئة ومواقف مؤلمة فإن ذلك سيجعلهم عرضة للكثير من المشكلات والاضطرابات النفسية، وهذا ما أكد عليه علماء نفس الطفولة وعلماء الطب النفسي وعلماء التربية من أن " طفولة الإنسان تعتبر من أكثر مراحل الحياة أهمية وخطورة وهي تلعب دوراً بارزاً في بناء قدرات الإنسان وتكوين شخصيته، وحتى وأن بعض مشكلات الكبار ترجع في أسبابها إلى مرحلة الطفولة وإلى التجارب القاسية التي تحيط بالإنسان في طفولته. ولقد أرجع فرويد حالات المرض في مراحل الكبر إلى تجارب السنوات الخمس الأولى من حياة الشخص. وأكد أن جميع اهتمامات الشخص البالغ وتفضيلاته واتجاهاته وضعت جذورها في مرحلة الطفولة. ولذا يجب على المحلل النفسي أن يتتبع الأعراض المرضية، وأن يرجع في دراسته إلى التجارب التي مارسها وعايشها الطفل، ولا يقف عند حد الفترة الزمنية التي تحدث فيها الحالة المرضية فبيئة الطفل الأولى ذات تأثير هائل في تعيين الطريق أمام التوافق في مرحلة الرشد. فشاب اليوم.. طفل الأمس، وأن نظرة على طفولته لجديرة بان تبين لنا الأسس النفسية لما عليه سلوكه اليوم من سواء أو شذوذ أو جناح، فلقد أشار علماء النفس لأثر الماضي المبكر من حياة الفرد في حاضره، ومن أثر الصدمات الانفعالية أبان مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة في التمهيد لاضطراب الشخصية في عهد الكبر. ولاشك أن خبرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية. فالإطـار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس أو الست سنوات الأولى من عمر الطفولة. لأن للطريقة التي يُربى بها الطفل في سنواته الأولى دور مهم في تكوينه النفسي فأسلوب التربية الذي يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن في مواقف التفاعل يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسية أو اضطرابات نفسية. وتاريخياً فأن سوء معاملة الأطفال والقسوة في التعامل معهم لها تـاريخ طويل إذ تعددت صور إساءتهم وإهانتهم لدى معظم المجتمعات وعبر التاريخ الإنساني. ففي العصور القديمة كان الأطفال يقدمون كقرابين، كما كان غير المرغوب فيهم من قبل ذويهم ـ وبصفة خاصة البنات ـ يتم تركهم في العراء على سفوح الجبال حتى الموت، كذلك في العصور الحديثة ـ عصر الثورة الصناعيةـ كان الأطفال يعملون لساعات طويلة في المصانع وفي تنظيف المداخن وفي مناجم الفحم وقد كان للجروح والإصابات التي قاسى منها هؤلاء الأطفال الفضل في نشأة ودفع حركة الإصلاح في القرن التاسع عشر. أما الاهتمام بدراسة وعلاج مشكلة إساءة معاملة الأطفال فهي حديثة نسبياً وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية ودليل ذلك أن ما هو متوفر من الدراسات العربية في هذا الجانب كانت خلال العقدين الماضيين كما أنها قليلة ونادرة وقد يعزى ذلك إلى عدة أسباب منها أن السبب يعود إلى اعتقاد البعض بأن هذه الأمور خاصة لا تعنينا في كثير أو قليل وهي ليست تلك المشكلة التي تستحق عناء البحث، فهم يرون بأن الطفل سوف يتجاوز هذه المرحلة، وعندها تنتهي كل المشكلات، إلا أن من عانى منها لا يزال يذكرها وإن كان يحاول جاهداً نسيانها أو تناسيها. طفولة الإنسان كما يؤكد علماء النفس هي أهم مرحلة من مراحل حياته لأنها المرحلة التي يتحدد فيها مفهوم هذا الإنسان للحياة ونظرته إليها فإذا تعرض لخبرات مؤلمة أختل نموه النفسي وأصبح مهيأ للانحراف في أي مرحلة من مراحل حياته، هذه الخبرات المؤلمة مصدرها أسرة الطفل لأنها البيئة الوحيدة المحيطة به في هذه المرحلة. ورغم التأخر النسبي الذي حصل فيما يخص التنبيه على ظاهرة إساءة معاملة الأطفال، إلا أن دراسات سابقة حتى على صعيد المملكة نبهت إلى وجود هـذه الظاهرة في أوساط مجتمعاتنا العربية ودعت جميعها إلى عدم تجاهلها والبحث عنها لدراستها ووضع حلولاً مناسبة لها لتلائم بيئتنا وثقافتنا، خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الموقعين على معاهدة حقوق الطفل وهي بتبنيها الدين الإسلامي كمرجعية قانونية حصرية تتفوق على غيرها من البلدان وذلك لأن الدين الإسلامي كان سباقاً إلى حماية الطفل ولعل من أول السلوكيات التي حرمها الإسلام في هذا الجانب هي منع وأد البنات. حيث يقول الله تعالى: ( وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) ( التكوير: 8 ـ 9 أنواع لإساءة معاملة الطفل : هناك من تحدث عن ما يعرف بالإساءة البدنية واللفظية وهناك ما يعرف بالإساءة الإشـارية وهي: تلك الحركات التي يصدرها الشخص المسيء بقصد السخرية من الطفل كإخراج اللسـان أو بعض الإيماءات السلبية التي توحي بعدم الرضا والتقليل من قيمة ما يقوم به الطفل من مجهود نحو من يشاركونه المكان. وأخرى تحدثت عن الإساءة الجنسية (جماع الأطفال) والاستغلال الجنسي كإنتاج صور الخلاعة للأطفال وعرضها عبر المواقع الإباحية في (الانترنيت) والتشويه الجنسي للإناث (الختان) والزواج والحمل قبل الوصول لمرحلة النضج البيولوجي والنضج النفسي والاجتماعي، والحرمان والإهمال بأنواعه المختلفة كالإهمال العاطفي والإهمال البدني والإهمال التربوي والإهمال الصحي، ومصادر أخرى ذكرت نوع أخر من أنواع إسـاءة الأطفال وهو استغلالهم في الأعمال الإجرامية كالقتل أو السرقة أو تهريب الممنوعات كالمخدرات وغيرها، معرضين حياتهم للأخطار أو الموت في غالب الأحيان. ومعظم المصادر الحديثة تناولت أنواع أخرى من الإساءة وهو تشغيل الأطفال قبل سن العمل (عمالة الأطفال) وفي أعمال التسول، وتجنيد الأطفال في بعض المجتمعات التي تجبر أطفالها على حمل السلاح. ورغم هذه التعددية إلا أنه أتضح للباحث أن معظم هذه المصادر تتفق على أن
عدل سابقا من قبل علي جلابي في الأحد يونيو 07, 2009 4:51 am عدل 1 مرات | |
| | | علي جلابي
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ الأحد يونيو 07, 2009 4:38 am | |
| للاحتواء العاطفي، ومنح الحب والدفء والتدعيم الإيجابي، وحاجته للتعليم. وتعزى صعوبة تعريف الإهمال إلى \" تداخل السلوكيات التي تعبر عن درجته، مع السلوكيات التي تنتمي تحت أنواع أخرى من الإساءة كالإساءة النفسية والوجدانية \". ليس هناك أجمل من اطلالة طفل الا بسمة على شفتيه
كيف نحمي الأطفال من التحرش الجنسي ؟ خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة . د. مسفر يحيى القحطاني . أطفال الأمة هم أمل الغد، وبهم تنهض، وهم أساس استمرارها وعليهم تعلق الآمال، وعلى قدر ما يحصل عليه الأطفال من حقوق هـي لهم مشروعة وواجب على كل أب وأم، بقدر ما يتحقق على أيديهم نجاح مجتمعاتهم ورقيها. ومن هذه الحقوق والواجبات أن ينشأ النشأة السليمة في محيط أسري ينعم بالرحمة والهدوء ومحيط مجتمعي يوفر لهم الأمان والاستقرار ويدفعهم نحو الأمام بقوة وثبات ؛ حتى ينعموا بقدرٍ من الصحة النفسية بعيدًا عن خبرات الإساءة وكل ما يدمر الذات وينهي الشعور بالاطمئنان واستقرار النفس، وتتباين المجتمعات الإنسانية في منح الأطفال حقوقهم وما لهم من واجبات وذلك من ثقافة مجتمع إلى آخر بحسب المنطلقات العقدية والفكرية التي يقوم عليها كل مجتمع وظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . والأطفال لا تقتصر حاجاتهم على الغذاء والملبس والمأوى والرعاية الصحية اللازمة فحسب بل يحتاجون أيضا إلى جانب ذلك كله إلى النمو النفسي والاجتماعي المتوازن المشبع لكل مرحلة من مراحلهم العمرية والتي تجعلهم أفراداً أسوياء ناضجين في كل ما يصدر عنهم من سلوك وفي طبيعة تفاعلهم مع أنفسهم ومع الآخرين. ولكن حين يتعرض الأطفال خلال عملية التنشئة الاجتماعية إلي خبرات سيئة ومواقف مؤلمة فإن ذلك سيجعلهم عرضة للكثير من المشكلات والاضطرابات النفسية، وهذا ما أكد عليه علماء نفس الطفولة وعلماء الطب النفسي وعلماء التربية من أن " طفولة الإنسان تعتبر من أكثر مراحل الحياة أهمية وخطورة وهي تلعب دوراً بارزاً في بناء قدرات الإنسان وتكوين شخصيته، وحتى وأن بعض مشكلات الكبار ترجع في أسبابها إلى مرحلة الطفولة وإلى التجارب القاسية التي تحيط بالإنسان في طفولته. ولقد أرجع فرويد حالات المرض في مراحل الكبر إلى تجارب السنوات الخمس الأولى من حياة الشخص. وأكد أن جميع اهتمامات الشخص البالغ وتفضيلاته واتجاهاته وضعت جذورها في مرحلة الطفولة. ولذا يجب على المحلل النفسي أن يتتبع الأعراض المرضية، وأن يرجع في دراسته إلى التجارب التي مارسها وعايشها الطفل، ولا يقف عند حد الفترة الزمنية التي تحدث فيها الحالة المرضية فبيئة الطفل الأولى ذات تأثير هائل في تعيين الطريق أمام التوافق في مرحلة الرشد. فشاب اليوم.. طفل الأمس، وأن نظرة على طفولته لجديرة بان تبين لنا الأسس النفسية لما عليه سلوكه اليوم من سواء أو شذوذ أو جناح، فلقد أشار علماء النفس لأثر الماضي المبكر من حياة الفرد في حاضره، ومن أثر الصدمات الانفعالية أبان مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة في التمهيد لاضطراب الشخصية في عهد الكبر. ولاشك أن خبرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية. فالإطـار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس أو الست سنوات الأولى من عمر الطفولة. لأن للطريقة التي يُربى بها الطفل في سنواته الأولى دور مهم في تكوينه النفسي فأسلوب التربية الذي يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن في مواقف التفاعل يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسية أو اضطرابات نفسية. وتاريخياً فأن سوء معاملة الأطفال والقسوة في التعامل معهم لها تـاريخ طويل إذ تعددت صور إساءتهم وإهانتهم لدى معظم المجتمعات وعبر التاريخ الإنساني. ففي العصور القديمة كان الأطفال يقدمون كقرابين، كما كان غير المرغوب فيهم من قبل ذويهم ـ وبصفة خاصة البنات ـ يتم تركهم في العراء على سفوح الجبال حتى الموت، كذلك في العصور الحديثة ـ عصر الثورة الصناعيةـ كان الأطفال يعملون لساعات طويلة في المصانع وفي تنظيف المداخن وفي مناجم الفحم وقد كان للجروح والإصابات التي قاسى منها هؤلاء الأطفال الفضل في نشأة ودفع حركة الإصلاح في القرن التاسع عشر. أما الاهتمام بدراسة وعلاج مشكلة إساءة معاملة الأطفال فهي حديثة نسبياً وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية ودليل ذلك أن ما هو متوفر من الدراسات العربية في هذا الجانب كانت خلال العقدين الماضيين كما أنها قليلة ونادرة وقد يعزى ذلك إلى عدة أسباب منها أن السبب يعود إلى اعتقاد البعض بأن هذه الأمور خاصة لا تعنينا في كثير أو قليل وهي ليست تلك المشكلة التي تستحق عناء البحث، فهم يرون بأن الطفل سوف يتجاوز هذه المرحلة، وعندها تنتهي كل المشكلات، إلا أن من عانى منها لا يزال يذكرها وإن كان يحاول جاهداً نسيانها أو تناسيها. طفولة الإنسان كما يؤكد علماء النفس هي أهم مرحلة من مراحل حياته لأنها المرحلة التي يتحدد فيها مفهوم هذا الإنسان للحياة ونظرته إليها فإذا تعرض لخبرات مؤلمة أختل نموه النفسي وأصبح مهيأ للانحراف في أي مرحلة من مراحل حياته، هذه الخبرات المؤلمة مصدرها أسرة الطفل لأنها البيئة الوحيدة المحيطة به في هذه المرحلة. ورغم التأخر النسبي الذي حصل فيما يخص التنبيه على ظاهرة إساءة معاملة الأطفال، إلا أن دراسات سابقة حتى على صعيد المملكة نبهت إلى وجود هـذه الظاهرة في أوساط مجتمعاتنا العربية ودعت جميعها إلى عدم تجاهلها والبحث عنها لدراستها ووضع حلولاً مناسبة لها لتلائم بيئتنا وثقافتنا، خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الموقعين على معاهدة حقوق الطفل وهي بتبنيها الدين الإسلامي كمرجعية قانونية حصرية تتفوق على غيرها من البلدان وذلك لأن الدين الإسلامي كان سباقاً إلى حماية الطفل ولعل من أول السلوكيات التي حرمها الإسلام في هذا الجانب هي منع وأد البنات. حيث يقول الله تعالى: ( وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) ( التكوير: 8 ـ 9 أنواع لإساءة معاملة الطفل : هناك من تحدث عن ما يعرف بالإساءة البدنية واللفظية وهناك ما يعرف بالإساءة الإشـارية وهي: تلك الحركات التي يصدرها الشخص المسيء بقصد السخرية من الطفل كإخراج اللسـان أو بعض الإيماءات السلبية التي توحي بعدم الرضا والتقليل من قيمة ما يقوم به الطفل من مجهود نحو من يشاركونه المكان. وأخرى تحدثت عن الإساءة الجنسية (جماع الأطفال) والاستغلال الجنسي كإنتاج صور الخلاعة للأطفال وعرضها عبر المواقع الإباحية في (الانترنيت) والتشويه الجنسي للإناث (الختان) والزواج والحمل قبل الوصول لمرحلة النضج البيولوجي والنضج النفسي والاجتماعي، والحرمان والإهمال بأنواعه المختلفة كالإهمال العاطفي والإهمال البدني والإهمال التربوي والإهمال الصحي، ومصادر أخرى ذكرت نوع أخر من أنواع إسـاءة الأطفال وهو استغلالهم في الأعمال الإجرامية كالقتل أو السرقة أو تهريب الممنوعات كالمخدرات وغيرها، معرضين حياتهم للأخطار أو الموت في غالب الأحيان. ومعظم المصادر الحديثة تناولت أنواع أخرى من الإساءة وهو تشغيل الأطفال قبل سن العمل (عمالة الأطفال) وفي أعمال التسول، وتجنيد الأطفال في بعض المجتمعات التي تجبر أطفالها على حمل السلاح. ورغم هذه التعددية إلا أنه أتضح للباحث أن معظم هذه المصادر تتفق على أن شفتيه | |
| | | | ما هوالتحرش الجنسي..كيف نحمي أبناءنا منه,ماذا نعلمهم؟ماذا نقول لهم؟ وهل يترك عقدة ؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|