[size=24
]طباع تكرها المرأة في الرجل
--------------------------------------------------------------------------------
"] يختلف الرجال عن النساء في صفات وطبائع كثيرة ، منها ما تعجب به بعض الزوجات ومنها ما يغيظهن ويجعلهن يكرهن اليوم الذي جمعهن بأصحاب هذه العادات ، ولأن الزواج يجمع بين شريكين تحت سقف واحد ، ربما لا تكون هذه العادات أو الهوايات مقبولة من شريكك ، وفي أسوأ الأحوال قد تؤدي إلى المشاكل أو الانفصال .
سألنا بعض النساء عن عادات أو طباع الزوج التي قد تنغص عليهن الحياة ؟ وجاءت الإجابات متفاوتة ومختلفة كالتالي :
التجاهل وقلة العاطفة
تذكر سميرة محمد ـ مدربة بالتنمية البشرية ـ أن هناك أشياء كثيرة أكرهها في الرجل منها الإهمال والتجاهل ، كأن يدعي أنه من كثرة مشاغله وأعماله ينسي أشياء تخصني كطلب أطلبه أو عيد ميلاد أو موعد للنزهة أو غير ذلك ، أيضاً أكره فيه الكذب فالرجل الكذاب إنسان ضعيف الشخصية إما أنه يستخف بي فيكذب علي أو يعتبرني مصدر قوة فهو يخشاني ويكذب علي .
وطبعاً من الصفات المكروهة جداً في الرجل " أي رجل " الجفاف العاطفي فحين يتحول الرجل إلي بنك متنقل أو آلة حاسبة تتحول الحياة إلي كتلة من الأسمنت المسلح ، فلا وقت للحب ولا مكان للعواطف ، والرومانسية تصبح في خبر كان ، فالحياة مجرد عمل وحسابات وأرصدة في البنوك ، أكره أيضاً في الرجل افتقاده للطموح وتحوله إلي آلة تؤدي المطلوب منها فقط لا يتحرك إلا إذا طلب منه التحرك ، فالرجل المرابض في المنزل أغلب الوقت رجل ممل وكسول يفتقر إلي الطموح وحب الحياة ، التوازن مطلوب فلا عمل باستمرار ولا كسل طول الوقت .
وتضيف سميرة أكره في الرجل أيضاً الصلابة والخشونة ، فهناك رجال يتسمون بالجدية المزيفة يظنون أنه من العيب أن يتعامل الواحد منهم برقة مع زوجته كي يظل حافظاً مركزه معها باختصار لا زال يعيش في جلباب " سي السيد " الآمر الناهي وهو من داخله يكون هشاً ضعيفاً سهل الكسر ، مثل هذا النوع من الرجال لا يعرف كيف يعامل المرأة ولا يعرف كيف يعامل النساء عموماً فالمرأة في نظره دائماً مخلوق من الدرجة الثانية ، لا تستحق الاهتمام بالقدر الكافي .
العصبية والفوضى الزائدة
أما مروة حسين ـ متزوجة ـ تقول إن أكثر شئ يزعجني في زوجي هي عصبيته الزائدة التي لا يستطيع أن يتحكم فيها ، بل قد يصل الأمر معه إلى حد تحطيم الأشياء بالمنزل مهما كانت قيمتها ، ومن الممكن أن يحول الشقة إلى أشلاء صغيرة في لحظة عصبية ، ما يصيبني بالخوف منه والرعب والابتعاد عن طريقه حتي لا يجعلني "طريحة الفراش" .
وتذكر مروة أنه في أوقات كثيرة يطلب مني زوجي أن أحبسه في غرفة واحدة لتفادي عصبيته والشجار معه ، حتي تكون الخسائر مركزة في مكان واحد فقط ، وإضافة إلى ذلك أكره فيه الفوضى التي يتمتع بها وتسيطر عليه في جميع تصرفاته فهو إنسان فوضوي من الدرجة الأولي ، وحاولت معه كثيراً لكي يترك هذه العادة السيئة لكن " الطبع يغلب التطبع " فأنا أحاول مع حائط صد .
البخل والكذب عقدة حياتي
وتشير ريهام عادل ـ مدرسة ـ إلى أن هناك شيئان لا يمكن أن تطيقهم أو تتحملهم في زوجها وهما " البخل والكذب " قائلة إذا اكتشفت في زوجي صفة واحدة من هذه الصفات قد يصل معي الأمر إلى نهاية العلاقة الزوجية ، لأنني أعيش حياة مرفهة في بيت عائلتي ولا أتصور أن زوجي يكون بخيل أطلب منه طلب ما ولا ينفذه لي إذا كان بإمكانه تنفيذه ، فأنا ضد البخل والحرمان تماماً فالحياة فرصة ذهبية ولابد أن نعيشها بكل ما فيها من متعة وجمال ورفاهية .
والصفة الثانية التي لا أحبها هي الكذب فأنا أكره الكذب تماماً ، فالكذب بالنسبة لي عبارة عن دائرة مغلقة ومحكمة تخنق من يقع فيها وتحوله إلى كتلة نار تؤذي كل من حولها وتحرق نفسها قبل الآخرين .
الرجل البصباص
أما هبه منير ـ محاسبة ـ أجابت على السؤال ضاحكة ، أنا أهم شئ عندي " إن جوزي يكون محترم ومش مبصبصاتي " لأن الرجل البصباص من وجهة نظري هو رجل غير محترم دائماً يرسم الجدية والخشونة أمام عائلته ، وخارج إطار العائلة فهو لا يمت للاحترام بأي صلة ، موضحة أن جميع الصفات من الممكن تفاديها والتعامل معها إلا هذه الصفة " اللعينة" فهي تجعل عش الزوجية دائماً مهدد بالهدم والخراب ، خاصة إذا كان الزوج لا يستطيع أن يتحكم في نفسه حتي وهو مع زوجته ، فهذه مشكلة كبيرة قابلتني كثيراً مع أزواج صديقاتي لدرجة أنني فضلت البعد عن صديقاتي أفضل من أن تكون النهاية غير سعيدة لي ولهم " ودائماً أدعوا الله في صلاتي بأن يبعد عني الرجل البصباص " .
سلوكيات لا تطاق
وتأكيداً على ما سبق ، فقد أفادت دراسة تم إجراؤها في إيطاليا ونشرت مؤخراً ، بأن من بين أكثر الأمور التي تغضب النساء من الرجال الإهمال العاطفي ، فالزوج قد لا يتخلف عن متابعة مباراة في كرة القدم ولكنه قد يعتاد الحضور متأخرا للعشاء ، حيث يتعامل مع المنزل وكأنه فندق للنوم واستقبال الأصدقاء والأقارب.
وبعض الزوجات الأخريات اشتكين من الفوضى قائلات : «لا يمكن للرجل أن يترك أي شيء حيث يجده ، أنه ببساطة يقلب البيت رأسا على عقب دون أسباب محددة أو معروفة».
ونسبة أخرى من المشاركات في الدراسة تحدثن عن رغبة الرجل المستمرة في الحصول على الإطراء دون أن يكلف نفسه عناء تذكر أبسط الأمور التي تهم زوجته كيوم ميلادها مثلاً أو ملاحظة طريقة تصفيف شعرها الجديدة أو ملابسها التي اشترتها حديثاً.
أما أطرف ما ذكر في هذه الدراسة ما قاله البعض منهن عن غضبهن وانزعاجهن من بعض الأصوات التي تصدر عن الرجل مثل التجشؤ بصوت عال أو الشخير أثناء النوم ، وهناك أيضاً من ذكرن غضبهن من رفضه التسوق معها، حتى عندما يتعلق الأمر بشراء احتياجات البيت.
قبل أن تهدمي حياتك الزوجية
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : كيف تتعاملين مع سلوكيات زوجك المرفوضة دون إثارة الخلافات ؟ الإجابة يطرحها الدكتور هاني السبكى استشاري الطب النفسي الذي ينصح المرأة بقوله : «إياكِ ومحاولة إعادة تربية الزوج فهو أمر مستحيل لن تجني من ورائه سوى تعدد المشكلات التي ستنشأ حتماً فيما بينكما ، ومهما حاولت تغيير عاداته المكروهة بالنسبة لك، لن تستطيعي ذلك، لكن هناك وسائل للتعامل مع تلك الأمور ببساطة من خلال التعبير عن وجهة نظرك دون التعالي في طرحها، أو طرحها من خلال لغة الأمر ، وتذكري أنك لست بوالدته وبالتالي فإن استخدام طريقة غير محببة في النقاش معه لن يعطي أي نتيجة سوى نفوره منكِ».
ويتفق رأي الدكتور هاني السبكي مع نصيحة الخبير النفسي الألماني «ريجنار بيير» أخصائي شؤون الزواج بجامعة جوتنجن الألمانية الذي قال في أحد حواراته الصحفية: «هناك ثمة خلافات جوهرية بين الرجل والمرأة في أسلوب التنشئة والعادات والتقاليد ، إلا أن أسلوب المفاوضة قد يكون الأمثل في تقريب وجهات النظر بدلاً من التهديدات والاتهامات التي يتم تبادلها بين الاثنين ، ولا تملي من تكرار مفاوضاتك مع زوجك بأسلوب هادئ، فمثلما تحتاج السيارة إلى صيانة دورية ومنتظمة تحتاج حياتك هي الأخرى للتنظيم المتواصل».
منقول[/size]