الحول Strabismus
الحول هو
انحراف إحدى العينين في أحد الاتجاهات، في كل الوقت أو جزئيا. يعتبر الحول من أهم المشكلات الصحية السائدة بين مرضى العيون من الأطفال. الحول الكاذب والحول الحقيقى. الحول الظاهر والحوال الكامن. يتم العلاج بتصحيح سوء الانكسار بواسطة النظارات الطبية بعد إعطاء المريض قطرة سلفات الأتروبين لمدة ثلاثة أيام لتوسيع حدقة العين وتحديد درجة الانكسار، وأحياناً يلجأ للنظارات المنشورية.
الحولStrabismus
يعتبر الحول من أهم المشكلات الصحية السائدة بين مرضى العيون من الأطفال، وهو يؤدي إلى حدوث نقص حاد في الوظائف الفسيولوجية الذي يتمثل في انعدام الرؤية بشكل صحيح، وحدوث خلل واضح في توازن حركة العينين حيث يستخدم الشخص المصاب العين السليمة في التركيز على الجسم المنظور، بينما تنحرف العين المصابة بالحول إلى الداخل أو الخارج.
وهو انحراف إحدى العينين في أحد الاتجاهات، في كل الوقت أو جزئيا. ويحدث الحول غالباً للصغار، وترى كل عين جزءاً مختلفاً من المنظر وتبعث الى الدماغ برسالة مختلفة تماماً. وفي معظم الحالات يحاول الدماغ إهمال الرسالة الضعيفة المرسلة من العين المنحرفة.
الحول الكاذب:
والحول الكاذب هو الحالة التي يبدو فيها الشخص مصابا بالحول ظاهريا، ولكن يكون اتجاه المحورين البصريين طبيعيا، مثال ذلك ما يسمى فوق الماق
«والمأق هو ثنية جلدية تمر من الطرف الداخلي للجفن العلوي حتى جذر الأنف»
حيث يبدو الجزء العلوي من الأنف عريضا ويعتبر هذا النوع من الحول ظاهرة شائعة عند المنغوليين والعروق الآسيوية الأخرى وتختفي هذه الحالة تماما عندما يكبر الطفل. هناك مثال آخر: شذوذ المسافة بين حدقتي العينين عندما تكون المسافة بينهما كبيرة أو صغيرة مما يوحي بوجود حول كاذب متقارب إذا كانت المسافة قصيرة أو حول كاذب متباعد إذا كانت المسافة كبيرة، لا يوجد أي علاج لهذا النوع من الحول، لسبب واحد هو أنه لا يوجد هناك حول حقيقي.
الحول الحقيقي ..
يقسم الحول الحقيقي إلى ..
1-الحول الكامن.
2-الحول الظاهر.
1-الحول الكامن
الحول الكامن سببه عدم توازن عضلات العين الخارجية حيث تبدي العين ميلاً نحو الحول ولكن هذا الميل يصبح في اللاشعور حفاظاً على الرؤية الثنائية
(الرؤية بالعينين معاً)
وأسبابه كثيرة ومن أهمها وأكثرها شيوعاً سوء الانكسار حيث يؤدي قصر النظر إلى حدوث حول نحو الداخل بينما يؤدي طول النظر إلى حول نحو الخارج، ومن أسبابه أيضاً ضعف عضلة أو أكثر من العضلات المحركة للعين حيث يشعر المريض بوجود جهد وتعب في العين مع ظهور صداع وتداخل أحرف القراءة والكتابة وأحياناًوجود رؤية مزدوجة عند الجهد البصري الطويل. يشخص هذا النوع من الحول بواسطة ما يسمى اختبار التغطية، حيث يطلب من المريض تثبيت نظره بكلتا عينيه على بعد 5 سم من اصبع الفاحص، وتغطى إحدى العينين بواسطة ساترة أو ورق مقوى مع بقاء العين المغطاة مفتوحة تحت الساترة، وتراقب العين المغطاة: فإذا كان المريض مصاباً بالحول الكامن فإن العين المغطاة ستبدو منحرفة عند إزالة الغطاء عنها مباشرة ثم تصحيح وضعها بعد زوال الغطاء
وتعود الرؤية الثنائية، أما إذا لم يحدث أي انحراف في العين بعد إزالة الغطاء فإن المريض يملك عضلات متوازنة وغير مصابة بالحول.
يتم العلاج بتصحيح سوء الانكسار بواسطة النظارات الطبية بعد إعطاء المريض قطرة سلفات الأتروبين لمدة ثلاثة أيام لتوسيع حدقة العين وتحديد درجة الانكسار، وأحياناً يلجأ للنظارات المنشورية، وإذا فشلت المعالجة يلجأ للعمل الجراحي في وقت لاحق.
2-الحول الظاهر
ينقسم الحول الظاهر إلى
1- الحول الشللي.
2-الحول المتوافق.
1-الحول الشللى ..
يحدث الحول الشللي نتيجة إصابة إحدى العضلات المحركة للعين بضعف أو شلل وذلك نتيجة إصابة العصب المحرك لها حيث تكون حركة العين محدودة أو معدومة في جهة العضلة المشلولة، وإذا طلب من المريض متابعة حركة يد الفاحص، يلاحظ قصوراً في حركة العين إلى جهة العضلة المصابة
من أهم أسباب هذا النوع من الحول إصابة نوى الأعصاب المحركة لعضلات العين بالفيروسات ووجود أمراض معينة في الجهاز العصبي كالتهاب السحايا، والنزف وأورام الدماغ، أما لدى كبار السن فإن مرض البول السكري وارتفاع ضغط الدم يؤديان للحول الشللي أيضاً.
يشكو المريض من تحديد حركة العين في اتجاه العضلة المصابة مع وجود رؤية مزدوجة تختفي عند تغطية إحدى العينين كذلك يلاحظ ميل رأس المريض في الاتجاه المعاكس للعين المصابة ليرى الأشياء بصورة متطابقة، وتسمى هذه الحالة بوضعية الرأس التعويضية، وعلى المدى الطويل يشعر المريض بتقلصات وآلام في عضلات الرقبة.
ويكون العلاج عسيراً في مثل هذه الحالة إذا تم إهمالها، نبدأ بمعالجة مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم حيث يؤدي ذلك في حالات كثيرة للشفاء التام، كذلك تغطى إحدى العينين أثناء العلاج لإزالة الرؤية المزدوجة ويكون التدخل الجراحي بعد ستة أشهر من متابعة العلاج بدون فائدة.
2-الحول المتوافق
والحول المتوافق هو انحراف في المحور البصري لإحدى العينين ويكون إما للداخل أوالخارج أو لأعلى أو لأسفل، ويكون ثابتاً أو متقطعاً، ومنه ما يظهر بعد الولادة مباشرة أو خلال الأشهر الستة الأولى من العمر ويشمل أكثر من 50% من جميع حالات الحول ويسمى الحول الخلقي حيث يكون للعامل الوراثي دور كبير فيه، وغالباً ما تنقل الحالة هذه بصورة قاصرة بالوراثة، أما الأطفال الأكبر سناً خصوصاً ما بين السنة والنصف والرابعة فيكون الحول إما متناوباً أو أحادي الجانب ومن المهم هنا أن نوضح أن عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين خصوصاً في الحول وحيد الجانب والذي يسبب رفض المخ للصورة المرسلة من العين المصابة بالحول لعدم وضوحها فيتم تجاهلها وسرعان ما يتوقف الطفل عن استخدام تلك العين بطريقة لا شعورية حيث يصاب نتيجة لذلك بما يسمى «كسل العين» الذي يتطور بدوره شيئاً فشيئاً تاركاً الطفل ضعيف البصر بهذه العين مدى الحياة، إذا لم يتم علاج هذه الحالة في مرحلة الطفولة المبكرة. ويكون العلاج بالنسبة للأطفال دون الثالثة من العمر والذين لا يستطيعون ارتداء النظارات الطبية بإعطائهم مرهم سلفات الأتروبين 1% مرة واحدة يومياً حيث يؤثر على عضلات العين ويصلح لديهم الحول، وعندما يكبر الطفل يعطى النظارات المناسبة.
أما الأطفال الأكبر سناً فيعطون النظارات الطبية رأساً بصورة دائمة وإن لم تتحسن الرؤية لديهم في عين واحدة يعني ذلك أن العين مصابة بالكسل الوظيفي ويصبح إغلاق العين السليمة ضرورياً لتقوية العضلة الكسلى حيث ان إغلاق العين ذو فائدة كبرى قبل سن 6 سنوات من العمر، اما اذا كانت درجة الرؤية متساوية في العينين فتعطى النظارات لمدة شهرين وتراقب زاوية الحول أثناءها وفي الحالات المبكرة وغير المترافقة بكسل العين يؤدي استعمال النظارات إلى تصحيح الحول، وأثناء ذلك يتم العلاج المقوم للبصر ويقصد به تدريب العين على الرؤية الثنائية شرط أن تكون الرؤية متساوية في العينين وليس هناك كسل وظيفي في احداهما.
ويلجأ للعمل الجراحي في الحالات التالية ..
* الحالات المهملة فوق سن العاشرة من العمر، والعمل هنا جراحي تجميلي فقط.
* الحالات التي لا يوجد فيها سوء انكسار ولا أثر للعلاج بواسطة النظارات.
* حالات الحول المتباعد مع وجود قصر النظر وتجريب النظارات فيها دون فائدة.
وتجرى العمليات الجراحية تحت التخدير الكامل وذلك برفع الطبقة الرقيقة البيضاء (الملتحمة) التي تغطي العين للوصول إلى عضلات العين، ويكون العمل الجراحي بتقوية عضلة العين الضعيفة ويتم ذلك بتقصيرها من 3 ـ 10 ملم حسب درجة زاوية الحول وتقريب نقطة ارتكازها وإضعاف العضلة القوية وذلك بإرجاع نقطة ارتكازها من مكانها، اما عند الشكل الكامل للعضلة يلجأ لتثبيت ارتكاز جديد من عضلة فعالة مجاورة.
وسائل العلاج ..
يمكن تصحيح كثيراً من حالات الحول اذا ما اكتشفت مبكراً لذا ينصح الآباء بعرض أولادهم على الطبيب فوراً إذا مالاحظوا أعراض الحول على أولادهم.. ويعالج الحول بالنظارات وقطرات العين وجراحة عضلات إحدى العينين أو كليهما أو توضع ضمادة فوق إحدى العينين لفترة من الزمن، وفي معظم الحالات تكون للعين غير المنحرفة.